حرب السودان| حصيلة الضحايا ترتفع ومخاوف أممية من فرارٍ جماعي

تبدو الفرص ضئيلة لإمكانية التوصل إلى حلٍّ سريع لإنهاء القتال (تعبيرية- وكالات)
تبدو الفرص ضئيلة لإمكانية التوصل إلى حلٍّ سريع لإنهاء القتال (تعبيرية- وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- أسفرت أعمال العنف الدائرة في السودان منذ 16 يوماً عن سقوط آلاف الضحايا بين قتيلٍ وجريح، وسط تحذيراتٍ أممية  من فرار نحو 800 ألف شخص من البلاد.

وتقول وزارة الصحة السودانية إن 528 على الأقل قُتلوا وأصيب 4599 آخرون، منذ بدء القتال في الـ 14 أبريل نيسان الفائت، بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي).

فيما تبدو الفرص ضئيلة لإمكانية التوصل إلى حلٍّ سريع للأزمة التي تسببت في كارثة إنسانية وألحقت أضراراً بمناطق واسعة في العاصمة الخرطوم،بحسب رويترز.



في وقتٍ حذرت الأمم المتحدة من أن 800 ألف شخص قد يفرون من السودان في ظل استمرار المعارك في العاصمة الخرطوم رغم الهدنة المعلنة ووقف الدول الأجنبية عمليات الإجلاء.

وقال مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رؤوف مازو، إن المفوضية تتوقع خروج 815 ألف شخص من السودان، بينهم 580 ألف سوداني- بالإضافة إلى لاجئين أجانب يعيشون في البلاد، مضيفاً أن نحو 73 ألفاً غادروا البلاد بالفعل.

وفر عشرات آلاف السودانيين من منازلهم، بعضهم تجمّع في مراكز مثل عطبرة شمال شرقي الخرطوم، في انتظار ما سيفعلونه في قادم أيام، وسط توقّعاتٍ بتوجّههم إلى الحدود مع مصر أو تشاد.



فيما أجلت الحكومات الأجنبية رعاياها خلال الأسبوع الماضي ضمن سلسلةٍ من عمليات الإجلاء الجوية والبحرية والبرية.

وتشهد إمدادات الطاقة والمياه حالة من عدم الاستقرار مع شح المعروض من الطعام والوقود وتوقف معظم المستشفيات والعيادات وارتفاع تكلفة النقل، ما يجعل المغادرة أمراً صعباً.



واضطرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى لتعليق عملها في السودان، بسبب انعدام الأمن وإجلاء معظم الموظفين الأجانب.

لكن برنامج الأغذية العالمي أعلن عن استئناف أنشطته أمس الاثنين بعد مقتل موظفين تابعين له في وقتٍ مبكر من الحرب.

وتحاول الوكالات إدخال إمدادات طبية عبر بورتسودان، لكنها بحاجةٍ إلى ضماناتٍ أمنية لنقلها إلى الخرطوم.



من جهةٍ أخرى، قال الجانبان المتحاربان في السودان اليوم الثلاثاء، إنهما يحرزان تقدماً، دون أن يعلقا صراحة على انتهاكات الهدنة.

وقال الجيش إنه قلل الفعالية القتالية لقوات الدعم السريع إلى النصف ومنعتها من تعزيز مواقعها في العاصمة.

فيما قالت قوات الدعم السريع إنها لا تزال تسيطر على مواقع رئيسية في الخرطوم وتتصدى بنفسها لتعزيزات الجيش.


يمكنك الاطلاع: كيف انفجر الصراع الحالي في السودان والى أين يتجه التصعيد؟


ويتعرّض القائدان العسكريان (البرهان وحميدتي) لضغوطاتٍ دولية من أجل تفعيل الهدنة وإتاحة ممر آمن لدخول المساعدات.

ورغم ترشيحهما ممثلين لهما لإجراء محادثات بشأن مراقبة الهدنة التي وافقا عليها، فإن كليهما لا يزالان يقاتلان فيما يمكن أن تكون معركة طويلة الأمد.


 

Fly Erbil Advertisment